يُقصد بالتميز التشغيلي تحديد وتنفيذ العمليات التي تتوافق مع استراتيجية المنظمة وأهدافها، ويهدف إلى تحقيق تحسين مستمر قابل للقياس والتنفيذ، وهو يعمل جنبًا إلى جنب مع استراتيجية العمل لتحقيق نتائج أفضل للأداء، ولكي يتحقق التميز التشغيلي يجب أن تحتوي المنظمة على نظام إداري متكامل يجمع بين العمليات والمعايير، ويُمَكِن الشركة من تحديد وإدارة المخاطر المرتبطة بالعمل أو المشروع.
توجد العديد من المبادئ التي يجب على المديرين تطبيقها لتحقيق التميز التشغيلي ومن بين هذه المبادئ: دعم الفرق المتنوعة، والتعاون بشأن تطوير سير العمل، واستخدام المخططات والرسوم البيانية والجداول الزمنية لقياس حجم الإنجاز، فضلًا عن تطوير ممارسات إدارة الوقت، وصياغة العمليات المشتركة من خلال إنشاء نموذج عمل قياسي للموظفين، وأخيرًا استخدام الموارد بشكل فعال.
يدرك القادة الناجحون أن عملية التحسين المستمرة تعزز من بيئة العمل الصحية، وتحفز الموظفين على الأداء الجيد. ولذلك، يجب على المدير اتباع بعض الممارسات التي تحسن من التميز التشغيلي وتحافظ عليه. من الضروري للأفراد المهتمين بالتميز التشغيلي اتباع سياسة تبسيط التعقيدات التي تمكنهم من تطوير الوعي الذاتي وتحسين قراراتهم وسلوكياتهم، كما يجب عليهم اتباع سياسة الإشراك وتضمين الأصوات الأخرى، وبالتالي خلق بيئة تعاونية يشعر فيها الجميع بأدوارهم.
من المهم أيضًا أن يتبنى المديرين سياسة تحفيز الفريق على تجربة الأشياء الجديدة، والاستفادة من النتائج في الممارسات القادمة، وبالتالي يتعلم الفريق التفكير خارج الصندوق وأن الأفكار الشجاعة ستتم مكافئتها. يمكن أيضًا للمدير إنشاء العمليات القابلة للتكرار والتي من شأنها تبسيط سير العمل وتسريع وتيرته، حيث أن العمليات التي يتم وضعها في قالب تساعد الأشخاص على العمل بذكاء وسرعة بعيدًا عن توترات العمل.
يتعلق التميز التشغيلي بالثبات وتنفيذ المهام تنفيذًا صحيحًا في كل مرة، وتُعتبر خطة الإدارة القوية أساسًا لجميع جهود التميز التشغيلي، ويجب على جميع أفراد المنظمة اتباع مبادئ التميز التشغيلي لتفادي عثرات أو فشل الأعمال، حيث أنه يمثل الأسلوب الذي يُمَكن الأفراد من العمل بسلاسة بغض النظر عن القوى الخارجية أو الداخلية التي تظهر على مدار تنفيذ عمليات المنظمة.
