بيل جونير، مؤلف مشارك في رشاقة القيادة، ومصمم مشارك في رشاقة القيادة 360، وحاصل على دكتوراه في تطوير المنظمات من جامعة هارفرد.
تعبر القيادة الرشيقة عن القدرة على القيادة المؤثرة في ظل التغير السريع وعدم اليقين، أو عندما يعتمد نجاح المنظمة على مراعاة وجهات نظر وأولويات متنوعة، ويستخدم القادة في هذا النمط أربعة أنواع من القيادة الرشيقة: الرشاقة القائمة على السياق (Context-setting agility)، رشاقة المعنيين (Stakeholders agility)، الرشاقة المبدعة (Creative agility)، وأخيرًا رشاقة القيادة الذاتية (ٍSelf-leadership agility). وتعتمد القيادة الرشيقة على التراجع عن بعض الرؤى السابقة، واكتساب وجهات نظر جديدة بشأن المطلوب تحقيقه في المستقبل.
يشير العلماء إلى أن سلوكيات القيادة الرشيقة تعتمد على مجموعة من القدرات العقلية والعاطفية التي يمكن اكتسابها وتطويرها خلال مجموعة من المراحل، وتتمحور هذه القدرات في خمس مستويات توضح سمات القائد الرشيق في سياقات العمل، وتتمثل في: القائد الخبير (Expert)، القائد المنجز(Achiever)، القائد المحفز (Catalyst)، القائد المشارك (Co-creator)، القائد المؤازر (Synergist)، وتظهر الدراسات أن المديرين في المراحل المختلفة يظهرون سلوكيات قيادية مختلفة نوعيًا، بينما يحافظون على الإمكانيات التي طوروها في المراحل السابقة.
يزداد تأثير المنظمة عندما تتوافق درجة رشاقتها مع وتيرة التغيير ومستوى التداخل بين بيئة العمل الداخلية والخارجية، وبشكل عام تناسب ثقافة القائد المنجز وتيرة التغيير السريعة والعرضية، بينما تُفضل ثقافة القائد المحفِز في التغييرات التي تحتل مرتبة متوسطة بين السرعة والثبات، ويمكن القول بأن نمط القيادة المحفز هو النمط الأمثل للاقتصاد الحالي، على الأقل في مستويات القيادة العليا.
تتسم فرق العمل التي يتم تحفيزها بأعلى مستوى من الأداء الذي يتميز بمجموعة من الممارسات أهمها: المناقشات الواضحة، والاستماع الجيد، وحل المشكلات واتخاذ القرارات بجودة ومهارة عالية، ويقدم قادة الفرق المحفِزين مستوى جيد من الثقة داخل الفريق بما يسمح لهم بالانتقال من مستوى اتخاذ القرارات التوافقية إلى اتخاذ القرارات الفردية ثم العودة إلى التوافق مرة أخرى عند الحاجة، مع الاحتفاظ بالتزام فريق العمل بمبادئ العمل الأساسية.
