ما المقصود بنموذج دورة حياة الموظف

تعبر دورة حياة الموظف عن إطار عمل مفاهيمي يشرح المراحل المختلفة لمسيرة الموظف، ويساعد في تتبع تقدم الموظف عبر مراحل العمل المختلفة، كما يوفر لأصحاب العمل فرصة جيدة لتتبع بيانات الموظفين ومدى تقدمهم في العمل. تُصور هذه الأداة أيضًا المراحل المختلفة التي يمر بها الموظف خلال فترة وجوده في المؤسسة بدءً من الوعي الأولي بالمهام الموكلة إليه وحتى لحظة مغادرة العمل.

تمر دورة حياة الموظف بمجموعة فريدة من المراحل التي تبدأ بمرحلة جذب الأشخاص المناسبين للتقدم للعمل، ثم مرحلة التوظيف الإبداعي التي يتم فيها الإعلان عن الوظيفة بالشكل الذي يجعل الأشخاص يتطلعون إلى العمل مع المنظمة، ثم مرحلة الإعداد التي تنطوي على إطلاع الموظف على أنظمة عمل المنظمة وتوقعاتها.

 أيضًا، هناك مرحلة الاحتفاظ بالموظفين الأكفاء، ثم مرحلة تطوير مهارات الموظفين ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم المهنية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال البرامج المنظمة وفرص المنح الدراسية والتوجيه الداخلي. قد يقرر أحد الطرفان أو كلاهما إنهاء علاقة العمل وهنا تظهر المرحلة الأخيرة من دورة حياة الموظف وهي المرحلة التي تساعد المؤسسة على تحسين تجربة موظفيها وبناء علاقات أفضل مع الموظفين السابقين.

تتميز استراتيجية دورة حياة الموظف بجعل فترة العمل أسهل وأقل إجهادًا، فضلًا عن تقييم أداء الموظف بمرور الوقت، ويمكن للمديرين من خلال هذه الاستراتيجية تحسين سمعة المؤسسة والاحتفاظ بالمواهب، كما أنها ستعزز من مشاركة الموظفين وتذويدهم بالتدريب اللازم للتميز في أداء أدوارهم.

قد يكون من الصعب قياس دورة حياة الموظف، ولكن يمكن ذلك من خلال الاعتماد على المؤشرات الرئيسية مثل متوسط مدة التوظيف واستطلاع آراء الموظفين، فضلًا عن قياس معدل الاحتفاظ بالموظفين واستمراريتهم مع الشركة. يساعد القيام بذلك على تخطيط دورة حياة موظفيك، ويمنحك مزيدًا من السياق عند تحليل مؤشرات الأداء الرئيسية.

الكاتب: ماريا وايدا، كاتبة محتوى تسويقي، متخصصة في دراسات الجدوى واستشارات العمل عن بعد وحلول إدارة المشاريع، وخبيرة في مجالي معاملات الشركات والبرمجيات الخدمية.

المصدر الرئيسي:

https://www.wrike.com/blog/what-is-employee-lifecycle/ 

Scroll to Top