عندما يفكر المرء في حقيقة أن وجهة النظر القائمة على موارد الشركة تدور حول مدى قوة توافق الشركة مع بيئتها الخارجية، وكيف يحدد تبادل المدخلات والمخرجات مع البيئة جودة عملياتها، يمكن استنتاج أن الممارسات المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية هي في الواقع تصب في مصلحة الشركة، وأن معارضة مثل هذه الممارسات قد لا تناسب المشهد التجاري الحالي بشكل كبير.

في الواقع، تغير العالم تغيرًا كبيرًا في الآونة الأخيرة للدرجة التي تجعل الممارسات الاجتماعية للشركات تحتل مكانة أساسية في سياسة الشركة بدلًا من أن تكون مجرد استثناءات، وبالرغم من ذلك تتجه بعض الشركات لاعتبار المسؤولية الاجتماعية بمثابة تكلفة إضافية عليها، وبالتالي فإن تعميم الفكرة قد لا يحقق التأثير المرغوب مالم تدرك وسائل الإعلام والشركات والمواطنين أنفسهم أهمية هذه الممارسات الاجتماعية.

يجب أن يُنسج مفهوم ونموذج المسؤولية الاجتماعية للشركات في استراتيجية وسياسة الشركة، وبالتالي سوف تتحقق أهداف الرأسمالية الواعية والشركات الرحيمة، ولكن لا يزال لدينا الكثير لتحقيقه قبل الوصول إلى أهداف فكرة المسؤولية الاجتماعية للشركات حتى لا تكون مجرد بدعة أو فكرة طارئة على النظام المالي للشركة سرعان ما ينتهي.

وفي النهاية، لا ينبغي أن نصل إلى النقطة التي تكون فيها الشركات مجبورة على تغيير سياستها، ولكن نحتاج إلى التغيير الطوعي في العقلية، وهو الأمر الأكثر ملاءمة حتى نقاوم ما تنشره بعض الشركات لمقاومة توجيه الشركات نحو مسؤوليتها الاجتماعية  وإحباط أولئك الذين يحاولون التشريع لذلك.

المصدر الرئيسي: https://www.managementstudyguide.com/business-need-corporate-social-responsibility.htm