يُعد الانغلاق الذهني أحد العقبات النفسية التي تمنعك من مواصلة المهام الحيوية، وتحقيق النجاح، ففي حال واجهت هذا المشكلة لن يكن من السهل عليك إكمال تدريب فكري، أو مواصلة مشروع حتى النهاية، وقد تنحصر في المشاكل نفسها لمدة طويلة، وتصبح غير قادر على التركيز لفترة كافية لإحراز التقدم، وبالتالي تكون هذهالانغلاقات الذهنية بمثابة حواجز غير مرئية تقف في طريقة إنتاجيتك.
يحدث الانغلاق الذهني في الغالب عندما تطوقنا أفكارنا، أو عندما نشعر بالإرهاق الشديد أو القلق بشأن نتيجة المشروع، بحيث يتعذر علينا القيام بالعمل المطلوب لإنهاء هذا المشروع، ويمكن ملاحظة مشكلة الانغلاق الذهني من خلال الانتباه إلى الأفكار المتكررة، وأنماط السلوك، وخاصة تلك التي تؤثر على ثقتك بنفسك، وتمنعك من التركيز على المهمة التي تقوم بها. قد تكتشف أنك غير متأكد من خطوتك التالية، أو تتشكك في قدرة فريقك على الإنجاز، وقد تدرك أنك تعاني من مشكلة الانغلاق الذهني عند مواجهة مشكلة جديدة أو أداء مهمة معينة للمرة الأولى.
توجد العديد من الطرق التي تساعدك على التغلب على مشكلة الانغلاق الذهني، فمثلًا يمكنك تقسيم المشروع إلى مهام وأنشطة أصغر، وبالتالي إحراز تقدم في المهام الصغيرة أولًا. يمكنك أيضًا تهيئة بيئة عمل منظمة تساعدك على التفكير، إلى جانب أخذ قسط من الراحة لاستعادة نشاطك العقلي. من المهم أيضًا أن توسع منظورك للأمور، ولا تحبس إبداعك في أفكار محددة، فاستعراض الأفكار الجديدة يمنحك وجهات نظر وحلولٍ مختلفة للمشكلات التي تواجهك.
فضلًا عن ذلك، توجد العديد من الأدوات التي تساعدك في تحسينحالة الانغلاق الذهني، من بينها محاولة تحسين مهاراتك، ففي حال شعرت أنك غير مستعد لمشروع ما، ينبغي أن تأخذ وقتًا للبحث والتعلم، وبمرور الوقت تستطيع التغلب على المشكلة وتحقيق أداء أفضل في العمل. يُمكنك أيضًا تقليل التوتر، واستخدام خوفك بشكل إيجابي من خلال استغلال مخاوفك في الاستعداد للتعامل مع نتائج المشروع السلبية حتى لا تتفاجأ بما لا يمكنك مواجهته.
في النهاية، من المهم أن يفهم الأشخاص أنماط أفكارهم المحدودة للتغلب على الانغلاقات الذهنية، والأداء بمستويات إبداعية وإنتاجية، حيث أن ترك هذه المشكلة بدون حل يؤدي إلى عدم الالتزام بالمواعيد النهائية، والعمل المتواضع، وكذلك ضياع الفرص.
